عرس باخوس وجاكي بعيني، 11/1/1992
ـ1ـ
صَوْب (الرّمَيْلِه) رِحْت يا مَحْبُوبْ
وْنِقَّيْت زَهْرَه مْغَنّجِتْها طْيُوبْ
بِنْت هِند السِّتّ.. بِنْت الياسْ
الْـ سِهْرُوا عَ عَيْلِه.. كَرّمِتْها شْعُوبْ
شِفْتَكْ مَعَا عَمْ تِحْضَر الْقِدَّاسْ
قِلْتُو: نَعَمْ.. وِتْعَانْقِت الِقْلُوبْ
شَلْحِت الْعَدْرا مَشْلَحا عَ النَّاسْ
وْسِمْعِت صَلاَ قَلْبَيْن حَبُّوا بَعْضْ:
بَارْكِينا.. بْجاهْ هَـ الْمَصْلُوبْ
ـ2ـ
باخُوس بْعَيْنِي إِنتْ.. خَلِّي الْعَيْنْ
تْخَبّرَكْ عَنْ جِدَّكْ حْكايِه
لْعِنْدُو رْجِعْت ما دْعَسْت بِالسِّنْتَيْنْ
تا تْدُوقْ، عَ إِيدَيْه، تِرْبايِه
نَخّ حَتَّى يْشَمِشْمَكْ عَ الْمَيْلتَيْنْ
وْيِزْرَعَكْ بَوْساتْ تِنْقايِه
وِحْدِه عَ خَدَّكْ.. عَ الزّنُود تْنَيْنْ
سْآلْ سِتَّكْ.. كِلْمِتا رَايِه
بِتْخَبّرَكْ كِيف كانْ يِسْبَحْ بَيْنْ
طِفْلَيْن كانُوا لْبَعْضُن مْرايِه
بَوْسِه إِلَكْ.. بَوْسِه إِلُو.. صَحتَيْنْ
بَوْساتْ جِدَّكْ ما لِها نْهَايِه
جِدَّكْ بَطَلْ.. يا حَامِل الإِسْمَيْنْ
لِـمْ ماتْ.. عارِف فِيكْ بَدُّو يْعِيشْ
خَلِّي الإِسمْ عَ شْفافْنا آيِه
ـ3ـ
وْهَـ الْمَيْمِة اللِّي رَبّتَكْ بِدْمُوعْها
وْسِقْيِتَكْ مِنْ جِرحْها أَفْرَاحْ
بْتِضْحَكْ.. إِذا بِتْنامْ فَوْق ضْلُوعْها
بْتِزْعَلْ.. إِذا عَنْ صَدْرها بْتِنْزاحْ
لَوْلا وْجُود التَّوْم كانْ رْجُوعْها
مْنِ الْمَوْت غَبْرَه وْطَيّرِتها رْياحْ
وكانُوا، بعَتْم اللَّيْل، دَابُوا شمُوعْها
وْخَنْقِت سَعادِةْ عُمرْنا الأَتْراحْ
ما خَافِتْ يْطِفّوا عْلَيْها جْمُوعْها
وْبِكْرومْ عُمْرا يِدْبَل التُّفّاحْ
ما خَافِت الأَوْجاعْ تِغْزِي رْبُوعْها
وِبْكِلّ بُقْعَه يِبصُم الْجَرَّاحْ
حَبِّتْ تْعِيش وْيِحْفَظَا يِسُوعْها
كِرْمالْ تِفْرَح فِيكُن.. وْيِبْقى روبِيرْ
عايِشْ سَعِيد بْغُربتُو وْمِرْتاحْ
ـ4ـ
بَيَّكْ يا باخُوسْ بِالْقَلْب مَوْجُودْ
فْتاحْ مُطْلَقْ قَلْب بِتْلاقِيهْ
كِرْمالْ عَيْن النَّاس عَم بِيجُودْ
بْحُبّو، بمالًو، بْغَفْوِة لْيالِيهْ
كْبِيرْ جِيلي.. مْسَنْسَلْ مْنِ جْدُودْ
كِيفْما حِكي.كِيفْ ما مِشِي بِتْقُول:
خْصَايِل الْمَرْحُومْ كِلاّ فِيهْ
ـ5ـ
وْجاكي الْحَبيبِه حَضْنِتَا بْإِيمانْ
أُمَّا.. تا فَاحْ الْوَرْد وِالرِّيحانْ
كانِت تْقِلْلاَّ: غَمّسِي بِالنُّورْ
شَمْعِةْ صِباكي.. وْنَوّري الأَكْوانْ
بَيِّكْ عَطاكِي مِنْ رِياضُو زْهُورْ
وْقَلِّكْ: يا بِنْتِي شَكّلِي الأَزْمانْ
خَلِّي الطَّلِّه يِسْبِقَا الْبَخّورْ
وْخَلِّي الرَّجْعَه تْسَوْسِح الإِنْسانْ
وْكِلّ ما تْشُوفي "بَاخْسِكْ" مَقْهُورْ
بْضِحْكِة شْفَافِكْ غَسّلِي الأَحْزانْ
يا بِنْت عَيْلِه إِسْمها مَشْهُورْ
لَوْلا صُمُودا.. ما بِقِي لُبْنانْ
وِالأَرْز يَللِّي صَارْ عُمْرُو دْهُورْ
ما كانْ قِدْر يْقَاوِمْ الطُّوفانْ
لَوْ ما نَبَتْ عَ صَخْر مِنْ صُوَّانْ
ـ6ـ
جاكي بْعَيْنِي.. أُوفْ يا عَيْنِي
مْواسِم عْيادْ.. وْجاتْ عِيدِيِّه
بَيَّا وْإِمَّا عَ الْبِسِتْرَيْنِه
قَدّمُوها لْعَيْلتي هْدِيِّه
شَجْرِة فَرَحْ.. تا تْزَيِّن جْنَيْنِه
فِيها الْعِنَب والتُّوت والرّمانْ
وِبْيِنْقِصَا "تِينِه رْمَيْلِيِّه"
**