يحتوي هذا الموقع على قصائد ديوان (ابن مجدليا) للشاعر شربل بعيني وفيه يتكلم عن مناطق وشخصيات من قريته مجدليا.

شويّة حب

عرس وليد وليليان حصني، 28 آب 1990


ـ1ـ

جايِي وْجايِبْ فَرحْتي هْدِيِّه

لِفَّيتْها بِرْمُوشْ عِينَيِّي

وْزِيَّنتْها بالْوَردْ والرِّيحانْ

وْطِعّمتْها بْأَبْياتْ شِعْرِيِّه

كْرامِةْ وَليد وحِلْوتُو لِيلْيانْ

اللِّي بْقَلبْهُنْ بَحْر وْسَما الْجِيِّه

وْنَسْماتْ مِنْيَارَه الْـ صَرْلا زْمانْ

تِسْتَوْرِدَا الْجَنِّه الإِلَهِيِّه

هْدِيتِي شْوَيِّةْ حُبّ منْ لُبْنانْ

فِيها الْحَنِين الْـ عَم بْيِحْرُق قَلبْ

أُمَّاتْ تِنْدَهْ: عُودْ يا بْنَيِّي

ـ2ـ

الصّدْفِه بْتِلْعَبْ دَورْها الصّدْفِه

بْتِجْمَعْ بَشَرْ بِعْقُول مُخْتِلْفِه

وْلِمِّنْ بِـ إِيدُو تْشَرّفِتْ إِيدِي

رَقْصِتْ سَنابِلْ قَمْح عَ كِتْفِي

حِسَّيْت إِنُّو مْحَبّتُو جْدِيدِه

وْعَ ضحكْتُو الأَصْحابْ مِلْتَفِّه

صَاحِبْ وَفَا.. يا فَرحْتي زِيدي

وْعَ نارْ حُبُّو غُربْتِكْ دَفِّي

إِبِنْ ضَيْعَه.. إِسمْها عِيدِي

وْقُوليلْها: هُجْرانْ بِيكَفِّي

وْغَنِّي بْعِرْسُو وْزَلغْطي وْسِيدي

هَيْدا وَليدْ الْـ حَصَّنْ حْصُوني

يا أرزْتي بْأَعْلى بُرج رِفِّي

ـ3ـ

مِنْ يَوْم ما التَقْيُوا سَوا

شِفْت الْفَرَحْ جايِي

عَ جْوانِح حْكايِه

تْمَرْجَح عَ صَفْحاتا الْهَوى

وْمِنْ يَوْم ما لِبْسُوا الدَّهَبْ

وْرَقْصُوا الْخَواتِـمْ بِالْعِلَبْ

صَار السَّهَرْ

يِغْزُلْ قَمَرْ

تا يْعَلّقُوا بْعِرسْ الأَدَبْ

ـ4ـ

حِلْوِه.. الْتَقاها وْحَبّها

تْرَبِّتْ عَ إِيدَين الْحَنانْ

بْحضْن اللِّي خافِتْ رَبّها

مَعْ بَيّ شِعلِةْ عُنْفُوانْ

زَرْعُوا مَحَبِّه بْقَلبْها

لِبْلادْ ناسيها الزَّمانْ

لْجِيِّه.. تْشَرَّد شَعبْها

مِن بَعدْ ما ماتْ الأَمانْ

جَمّع بْيُوتا.. وْضَبّها

بْقَلْبُو.. وْوَشْوَشها بْإيمانْ:

يا كَوْن زَيِّنْ دَربْها

رَاجِعْ أَنا عَ شْطُوطْها

غَسِّلْ حُزنْ لُبْنانْ

ـ5ـ

غَطَّى الْبردْ عِينَيْنْ مِلْتِهْبِه

بِالشَّوْق.. بِلْيالي الْحَنينْ

بْدَمعاتْ عَمْ بِتْخَزِّق بْقَلْبي

شَلْحِتْ بِنَبْضاتُو الأَنينْ

مِشْتاقْ عُودْ.. وْإِمْحَش الْغُرْبِه

لأَرضْ مِنْيارَه وْجَبَل صنِّينْ

لْجِيِّه بْحِبَّا.. وْحالِتا صَعْبِه

لِبْلادْ عَمْ تِتْعَذَب مْن سْنينْ

صَرْخِتْ بِأَعْلَى صَوْت: يا شَعْبِي

قْرِفْنا الْبِكي.. جَمِّعْ فَرَحْ حُبِّي

تا تِزْرَعُو عَ شْفافْ مُغْتِربينْ

**